كيفية تقديم الأطعمة الصلبة لطفلك: خطوات ونصائح
بشكل عام، يبدأ الأطفال الصغار بتناول الطعام الأطعمة الصلبة من الشهر السادس من العمر، لأن معظم الآباء يدعمون مبادئ التغذية المستقلة.
على الرغم من هذا المبدأ الشائع جدًا الذي يتبعه العديد من الآباء، لا يزال العديد من الأطفال يتناولون أطعمةهم الأولى على شكل مهروسة أو كوليس. ومع ذلك، في هذا العمر، من المهم إدخال معدة طفلك إلى قطع من الطعام، لأن الفترة بين الثلث الثاني والثالث من العمر لها أهمية خاصة لقبول القوام والأذواق الجديدة.
في أي عمر يستطيع طفلك تناول الأطعمة الصلبة؟
سنقوم بالإجابة على هذا السؤال المتكرر. هل تعلم أنه حتى لو لم يكن لدى طفلك الصغير أسنان، فلا يزال بإمكانه المضغ بفضل لثته؟ ونعم !
لا داعي للقلق بشأن اختناق طفلك أثناء تناول الطعام أو عدم معرفة كيفية تناول الطعام. هذا أمر فسيولوجي عند الأطفال.
وللعلم، بشكل عام، يكون الطفل مستعداً لتناول الطعام مقطعاً عندما يكون قادراً على الإمساك ببعض الأشياء بيديه. لماذا ؟ بكل بساطة لأن مهارات الطفل الحركية ومهاراته تتطور في نفس الوقت.
من ناحية أخرى، لدى الأطفال منعكس القيء الذي يساعدهم ويحميهم من خطر الاختناق. لذلك، إذا وصل الطعام الكبير جدًا إلى فمه، فإن هذه الآلية التلقائية تسمح له بدفعه للأمام ومنع الطعام من الوصول إلى جهازه التنفسي.
ما هي تغذية الطفل المستقلة؟
يتبع غالبية الآباء تغذية مستقلة، تتمثل في إعطاء طفلهم قطعًا من الطعام بدءًا من الشهر السادس. وبصرف النظر عن هذا، يجب على الآباء الذين اختاروا هذا النظام أيضًا إعطاء الحبوب المدعمة لأطفالهم، لأنها تتكون من الحديد، وهو عنصر غذائي مهم جدًا لنمو الطفل. ومن الممكن أيضًا دمج الأطعمة الصلبة مع الحبوب. على سبيل المثال، يمكنك مزج الحبوب مع قطع من الفاكهة الطازجة، ويعتبر هذا الخليط رهاناً آمناً، بالإضافة إلى كونه صحياً.
ما الطعام الذي يجب تقديمه؟
سواء اخترت التغذية بالحليب أو إذا قمت بإطعام طفلك حليبًا صناعيًا، فيجب أن يظل مصدر التغذية الأساسي له خلال عامه الأول، حتى عندما تبدأ في تقديم الأطعمة الصلبة. اعلمي أيضًا أن الأطعمة موجودة لتكملة حليب الثدي وليس لتحل محله حليب الاطفال. لذلك، من المهم الاستمرار في إعطاء الحليب قبل أو بعد الوجبات الصلبة لضمان حصول طفلك على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنموه.
بالنسبة للوجبات الأولى للطفل، يوصى بإدخال الحبوب الكاملة البسيطة والغنية بالحديد، مثل الأرز. ومع ذلك، فإن التوجيهات الحالية توفر المزيد من المرونة. يمكنك البدء بالفواكه أو الخضار المهروسة، مثل الموز أو البطاطا الحلوة أو الجزر أو الأفوكادو. فهي غنية جدًا بالعناصر الغذائية الأساسية بينما تسمح لطفلك باكتشاف نكهات وقوام مختلف. بغض النظر عن ما تختاره، تأكد من أن الملمس ناعم جدًا. إذا قمت بإعداد طعام الأطفال بنفسك، فمن المستحسن تصفيته وهرسه جيدًا وتنعيمه بقليل من السائل.
التحول من الطعام المهروس إلى قطع الطعام: كيف نفعل ذلك؟
حتى لو ظل النظام الغذائي الأساسي للطفل عبارة عن طعام مهروس، فلا يزال بإمكانك خلط قطع من الطعام ذات قوام متنوع، طرية وذوبان ومطاطية وما إلى ذلك. على سبيل المثال، يمكنك إضافة قطع من الفاكهة مع الزبادي. تناولي اللفافة مع القليل من حساء الخضار، أو حتى قدميها البسكويت مع القليل من المربى. علاوة على ذلك، فإن خلط القوام المختلف هو شكل من أشكال النشاط الحسيلأن ذلك من شأنه أن يحفز حواس طفلك بينما يساعد طفلك على التعود تدريجياً على مضغ الطعام منذ الصغر.
لمساعدة طفلك على إدخال الأطعمة الصلبة في روتينه الغذائي، يمكنك تغيير خليط وقوام الطعام المهروس تدريجياً. من خلال البدء بهذه التغذية المستقلة من عمر ستة أشهر، ستساعدين على منع رفض الطفل عندما يكبر.
لتقديم طفلك، يمكنك اتباع هذا التقدم:
- ابدأ بالطعام المهروس الناعم.
- ثم انتقل إلى الطعام المهروس السميك أو المحبب.
- قدّم الطعام المهروس الذي يحتوي على كتل صغيرة.
- تقديم قطع طرية أو أطعمة مبشورة.
- وأخيراً، قدمي له قطعاً صغيرة يستطيع طفلك مضغها.
يوصى بالبقاء لمدة لا تزيد عن شهر في كل مرحلة لتشجيع تنمية مهارات طفلك الحركية. اعلم أن كل طفل يختلف أيضًا، لذا يجب عليك تكييف إدخال الأنسجة الجديدة وفقًا لردود أفعاله. تجنب الأنسجة التي يمكن أن تشكل خطر الاختناق.
إذا كنت تواجه صعوبة في تعريف طفلك بالأطعمة الصلبة، يمكنك اللعب معه أو الترفيه عنه بأشياء مثل أضواء الليلالألعاب الحسية، مرايا أو حتى جعلهم يستمعون إليها موسيقى أثناء تقديم الطعام لهم. جربي هذه النصيحة، وسترين أن طفلك سينتهي من طبقه في وقت قصير!
بعض الاحتياطات التي يجب اتخاذها خلال هذه المرحلة الحاسمة
عندما تبدأ بإدخال اللقمات إلى النظام الغذائي لملاكك الصغير، اختر الأطعمة التي يمكنه الإمساك بها بأصابعه والتي تكون مناسبة بما يكفي للثته أو لسانه. تذكري أن تقومي دائمًا باختباره بنفسك للتأكد من أنه مناسب لطفلك، سواء كان ذلك من حيث الملمس أو درجة الحرارة أو النكهة.
لتسهيل قبول القطع، قدمي لطفلك الأطعمة الطرية المطبوخة جيدًا. يمكنك البدء بالخضروات على شكل شرائح أو أعواد (مثل الجزر أو البروكلي أو الفلفل)، أو الفواكه الناعمة أو الناضجة جدًا (مثل الموز والأفوكادو)، أو أصابع التوفو، أو اللحوم الطرية، أو الأسماك الخالية من العظم، أو البقوليات المطحونة، أو قشور الخبز أو لماذا لا تحمص.
كوالد، أنت تعرف بالتأكيد ما هو "الحدس"! إذا كنت تعتقد أن بعض الأطعمة ضارة أو غير مناسبة لعمرك، فلا تخاطر. علاوة على ذلك، يجب تجنب بعضها لمنع خطر الاختناق، مثل المكسرات أو الخضار ذات القشرة الرقيقة غير المقشرة، وخبز الساندويتش غير المحمص، والعنب، والخضروات أو الفواكه النيئة الصلبة، والأطعمة المستديرة. ، صلبة أو لزجة، كذلك عسل قبل عمر سنة بسبب خطر التسمم الغذائي.
يُنصح أيضًا بتكييف حجم الطعام وفقًا لعمر طفلك الصغير لتجنب أي حوادث. بالطبع، كوني منتبهة لإشارات طفلك لضبط كميات الطعام وتجنب إجباره على تناول الطعام.
إذا بدا أن طفلك يعاني من صعوبة في ظهور الكتل، وتظهر عليه علامات الرفض وتظهر عليه علامات مثل التقيؤ أو التقيؤ في عمر 18 شهرًا تقريبًا، فمن المستحسن رؤية طبيب الأطفال الخاص بك لمعرفة ما إذا كان يعاني من مشكلة صحية.
لتسهيل تقديم القطع وتشجيع طفلك على تقبلها، إليك بعض النصائح الإضافية:
- شجعي طفلك على إطعام نفسه من خلال السماح له بتناول الطعام بيديه. سيساعده ذلك على التعود على القوام والنكهات المختلفة.
- قدمي الحبوب أو البسكويت للأطفال جافًا وناعمًا، مما يسهل مضغه والتكيف مع الأطعمة الصلبة.
- لجعل الأطعمة الجديدة مألوفة أكثر، ابدأ بتعريفهم بالأطعمة التي يعرفونها بالفعل. وهذا يسمح لهم بالتعود على اللون والرائحة والنكهة.
- خلق جو هادئ ومريح أثناء الوجبات. تجنب إجبار طفلك على تناول الطعام إذا لم يكن مهتمًا، لأن ذلك قد يخلق نفورًا من الأطعمة الصلبة.
من المهم ألا تنتظري طويلاً حتى تبدأي بإعطاء طفلك الأطعمة الصلبة. ومع نموه، فإنه يحتاج إلى المزيد من الطاقة والمواد المغذية ليتطور بشكل صحيح. إن تأخير إدخال الأطعمة الصلبة قد يؤدي إلى إبطاء نموه الطبيعي وحتى إضعاف صحته.
أخيرًا، عندما تبدأين بإعطاء طفلك الأطعمة الصلبة، من المهم أن تظلي متيقظًا لعلامات الحساسية المحتملة. قد تشمل هذه العلامات طفح جلدي، احمرار، تورم حول الفم، قيء، أو براز رخو. تشمل بعض الأطعمة المسببة للحساسية في كثير من الأحيان حليب البقر والبيض والفول السوداني وجوز الأشجار والقمح وفول الصويا والأسماك والمحار. لتجنب ردود الفعل السلبية، يوصى بتقديم كل طعام جديد على حدة والانتظار بضعة أيام قبل تقديم نوع آخر. وهذا يساعد على مراقبة أي ردود فعل تحسسية محتملة.
خاتمة
لتقديم الأطعمة الصلبة لطفلك في الشهر السادس من عمره، احترمي وتيرته الفردية وابدئي بالطعام المهروس قبل الانتقال إلى القطع المناسبة. حتى بدون أسنان، يستطيع طفلك المضغ بفضل لثته كما أن منعكس البلعوم لديه يحميه من خطر الاختناق. تدريجيًا، قدمي له مواد متنوعة لتحفيز حواسه وتعويد طفلك على تناول الأطعمة الصلبة. كن متيقظًا لإشارات طفلك وتجنب الأنسجة التي قد تكون خطرة.